رقصة المعشى
المعشي إيقاعه جميل جداً ، وإن كان لا يبعد كثيراً عن فن الزيفة ، لأن رقصته جماعية مصاحبة بشلات جماعية، وإن كانت شلاته هي إلى شلات الطارق أقرب إن لم تكن من أنواع شلات الطارق نفسه ، ورقصته ليست كالزيفة تماماً وإن تقاربت معها في أمور وبعدت في أخرى ، فهي من حيث هي رقصة جماعية ، غنائية وتؤدى في صفوف ، هي كالزيفة
من هذه الجوانب وكذلك في تعريشتها ، وإن كانت تعريشتها أسرع وأخف كذلك إيقاعها أطرب من إيقاع الزيفة ، لذلك تجد حركة صفوفها أكثر انسجاماً وخفة في تحركهم، وإذا كانت الزيفة ليلية ، إلا أنها تؤدى أول الليل، أما رقصة المعشى فتؤدى في آخر الليل وخصوصاً في الأرياف وعلى ضوء القمر، ومما يزيد في حلاوتها صوت المطرق وتوليشاته التي تسري تدغدغ بحلاوتها قلوب العشاق ومحبي الليل.
ما انسى ليالـــــــــــــــــي سلا عشرة ورفقة ســــــــــــــــــــلا
مشتاق قلبـــــــــــــي : ألا مشـــــــــــــــــتاق قلبي : ألا
وأيــــــــــــــــام في بو عريش واحنا بحضن امعريـش
فينا المحبة تجيـــــــــــــــــــش مشـــــــــــــــــتاق قلبي : ألا
وامـــزين لـ ( مبير ) ورد أكحل غرير الغيــــــــــــد
واحنـــــــــــــا ربوع اموعد مشـــــــــــــــــتاق قلبي : ألا
لا هبن امكـــــــــــــاذيه من زمخة امعاضـــــــــــيه
(فيفـــــا) تغازل ( ليه) مشـــــــــــــــــتاق قلبي : ألا
يا ظبي ميل خــــــلب مغـــــــــــــــــرور يرقص أدب
قفا ومني جــــــــــلب مشـــــــــــــــــتاق قلبي : ألا
لا أحمر ولا زيديــــــــــــــــه صافي صفاء النـــــــــــــــــية
وامشمس مدنيــــــــــــــــــــة مشـــــــــــــــــتاق قلبي : ألا
ليته وعـــــــــــــــــــدني وأجا في الخمس ولا الفُــــجــا
خـــيّب جميـــــــــــــــل الرجا مشـــــــــــــــــتاق قلبي : ألا
علاقة المزمار مع المعشى علاقة طردية
رقصة العزاوي
وهي رقصة جميلة الإيقاع ، رشيقة الحركات لطيفة الأداء ، قليل من يجيدها، وإلى جانب هذا هي من الرقصات
المشحونة رجولة، وبهذا التمازج الذي تتصف به رقصة العزاوي جعلت المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول في العالم على مسرح باريس بفرنسا في الثمانينات ميلادي وهي من الرقصات الفرادية ـ غالباً ـ وإن كان قد تؤدى ثنائياً ، وهي أيضاً من الرقصات التي يختص بأدائها الدرم في حفلة ختانه ، وهي كذلك رقصة غنائية ، أنهم يظلون سنة كاملة قبل الاحتفال بالختان ، يدربون الدرم على أداء إيقاعها ، بل يقال أن صاحب الزير يعلم الدرم على ضربات معينة حينما يوقعها يفهم الدرم مقصد صاحب الزير منها ، لدرجة أنهم يلعبونها عـلى ظهر الـجمال لـحبـهم لها.
خلت من نوا امشتا براق معلـي بارقه فوق رؤس صبيـــــا
وامخوّل يرتجيـــــه
حنّ واردق يامعشـايا لين سفل بالعدايـــــا
وانته يا عرف امطر ياخو امثـــريا شلني اموادي وقلبي بك وليــــــه
حسبك الله ياسكب ياشيخ مسنــي يوم عاضــي ويوم محني!
عند من منك انتجــــــنى؟
وانته من ايد امصبــــايا من لمح زولك تهـــايا
مرة يبكــــي ومرة غنى
ليتني في ساهنك ذكرى هــوى واحســـاس ومعنى
آه وغلب امعنّـــى آه وغلب امعنّـــى
وهي رقصة جماعية غنائية ويمكن تصنيف إيقاعها من ضمن مجموعة إيقاعات الدلع ، من حيث كونها تؤدى جماعية ، وكونها متنقلة غير ثابتة في موقع معين ومن حيث أدائها الغنائي ـ شعراً
وصفها :
تقرع الطبول ، ثم يصطف اللاعبون من الحاضرين إلى مجموعة صفوف ـ من 2ـ 3 ـ، ثم تسير الصفوف على قرعات الطبول رافعين أصواتهم بما حفظوه من شعر قد عد للمناسبة والمتابع لحركات المؤدين لرقصة الدمة يلاحظ أن مؤديها يتحركون خبباً برقص سريع جداً ، وبأداء لا يجيده إلا المختصون به ..
الدانــه
أن لكل تراث فني في جزر فرسان علاقة بمناسبة معينة أو موسم معين فإننا نستطيع القول : إن لفن الدانة علاقة كبيرة بموسم العاصف ، وهو موسم استواء الرطب واشتداد رياح الشمال الذي أخذ منه هذا الاسم ( العاصف) حيث ينتقل الناس إلى قرى النخيل ، وفي هذا الموسم يعود الغائبون وتقام الأفراح ويعيش الناس أزهى أيامهم استقراراً وجمع شمل الأهل والأحباب.
كيف تؤدى رقصة الدانة الفرسانية :ـ
عندما يبدأ أصحاب الإيقاع ( الدقاقون) بتسخين الزير والزلفة على لهب إشعال السعف المتيبس، وهو ما يسميه الفرسانيون ( بالوسيف) عندما يبدأ الدقاقون دقهم يتجمع المشاركون في الرقصة في وسط الميدان أو الساحة المخصصة للرقص، ويقف الشاعر وسط الجمع المحيط به ليبدأ بغناء الثلاثة الأبيات الأولى من المقطوعة الشعرية الخاصة بالدانة ـ التي جرى العرف بأنها تتكون من ستة أبيات ـ ويمكث في ترديدها حتى يحفظها المشاركون، فإذا تأكد الشاعر من حفظهم لها أنتقل إلى الثلاثة الأبيات الأخيرة ، وحينئذ يبدأ الدقاقون بالإيقاع على الزير والزلفة ، وتبدأ أقدام اللاعبين بالأداء في صف واحد طويل ، وعندئذ يتم تبادل الدور في الغناء... المشاركون يغنون الثلاثة الأبيات الأولى ، والشاعر صامت يشاركهم الرقص وسط الميدان ، فإذا ما انتهوا يقوم ـ هو ـ بغناء الثلاثة الأبيات الأخيرة.
أخذي الهوى من سيفك الحالم المســــا
على دانة البحار والعشق لحنهـــا
وأنا زورق امسايح على لجة الأســى
يغازل ضحى فرسان وعيون أهلهــــا
يسير على صير ويقرا إذا رســـى
بختب وفي قمـــاح أحلى جمالها
وفي حضرة التاريخ تحيي الذي انتســى
أغاني قماريها وأنفاس ريمهـــا
بها ليت للمشتاق أحلى وياعســى
وياطيب لقيا الحب والليل ضمهــا
جزيرة يغني العشق فيها ضحى ومسـا
وترسوا أحاسيسه على خد يمهــا
يتبع..